الجمعة، 24 مايو 2013

روبين الهولندي و سوء حظه اللذي لزمه في مشواره الرياضي


بعد إخفاقه في ثلاث مباريات نهائية على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ، أصبحت الفرصة سانحة مجددا أمام نجم كرة الهولندي الشهير آريين روبن للفوز بأول ألقابه الأوروبية عندما يقود فريقه بايرن ميونيخ أمام بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويلتقي الفريقان في نهائي ألماني خالص على لقب دوري الأبطال يحلم من خلاله روبن بالتخلص من "كابوس" المباريات النهائية الذي طارده كثيرا في السنوات القليلة الماضية.

وبمجرد وصول بايرن إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال بعد الفوز الثمين على برشلونة الأسباني في الدور قبل النهائي للبطولة ، كشف روبن عما يدور بداخله قائلا :"نشعر بالسعادة لبلوغنا النهائي. والآن ، علينا أن نفوز باللقب".

وأضاف روبن /29 عاما/ :"عبرنا على حساب فريق هائل. ويمكننا الاحتفال بهذا قليلا" في إشارة إلى ضرورة الالتفات سريعا والتركيز في الاستعداد للمباراة النهائية على استاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن.

وخسر روبن مع المنتخب الهولندي المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا أمام نظيره الأسباني كما خسر مع بايرن مرتين في نهائي دوري الأبطال حيث سقط في نهائي البطولة أمام انتر ميلان الإيطالي عام 2010 ثم أمام تشيلسي الإنجليزي بضربات الترجيح في العام الماضي. وهاهي الفرصة تسنح مجددا أمام روبن للتغلب على "كابوس" المباريات النهائية الذي طارده في السنوات الثلاث الماضية مثلما طارد منتخب بلاده أكثر من مرة حيث سبق للمنتخب الهولندي أن خسر نهائي كأس العالم في عامي 1974و1978 بخلاف هزيمته في 2010.

ورغم الإصابات التي أفسدت مسيرته كثيرا في السنوات الأخيرة ، لعب روبن دورا بارزا في بلوغ بايرن المباراة النهائية لدوري الأبطال خاصة بعد الأداء الرائع الذي قدمه أمام برشلونة في المربع الذهبي للبطولة.

ويستطيع روبن الآن أن يحول "الكابوس" إلى "حلم جميل" من خلال قيادة فريقه للفوز في المباراة النهائية التي تجمع للمرة الأولى في تاريخ دوري الأبطال بين فريقين من ألمانيا. وفشل روبن في تحقيق حلم اللقب الأول له على الساحة الأوروبية مع كل من ريال مدريد الأسباني وتشيلسي الإنجليزي وكذلك مع بايرن في 2010و2012 ومع المنتخب الهولندي.

ويأمل روبن في أن يكون له دور البطولة في نهائي هذا العام على استاد ويمبلي بعدما ساهم في خسارة فريقه للقب على استاد "أليانز آرينا" في ميونيخ العام الماضي عندما أهدر إحدى ضربات الترجيح وكان عليه أن يتحمل صيحات الاستهجان التي وجهت إليه.

ولم يمتعض روبن لدور اللاعب البديل أو الاحتياطي الذي لازمه كثيرا في الموسم الحالي بل وكان عند حسن الظن به وقدم تألقا باهرا عندما احتاج الفريق لجهوده مثلما حدث عندما قاد الفريق للفوز على بوروسيا دورتموند في دور الثمانية لكأس ألمانيا في غياب زميله الفرنسي فرانك ريبيري الذي شاهد اللقاء من المدرجات بسبب الإيقاف. وسجل روبن هدف الفوز 1/صفر على دورتموند ليلعب دور البطولة في بلوغ الفريق المربع الذهبي.

كما لعب روبن دورا بارزا وحاسما في لقاء الذهاب أمام يوفنتوس الإيطالي في دور الثمانية بعد إصابة زميله توني كروس. وأكد روبن أكثر من مرة أنه "رجل دور الأبطال" وأن هذه البطولة هي المفضلة لديه. وفي عام 2010، قدم اللاعب أداء رائعا أمام فيورنتينا الإيطالي في دور الستة عشر للبطولة وقاده إلى دور الثمانية في مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي ممهدا بذلك الطريق للفريق إلى النهائي. والآن ، عاد روبن ليسطع بأفضل مستوى لديه وهو ما يؤكده يوب هاينكس المدير الفني لبايرن الذي يرى أن نجمه الهولندي لا يقتصر على أداء الواجبات الهجومية فقط وإنما يشارك بشكل فعال في الواجبات الدفاعية. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق